📁 آخر الأخبار

تيك توك بين الحظر والاستحواذ.. 4 مجموعات تتفاوض للشراء وترامب يدخل على الخط!

 

تيك توك بين الحظر والاستحواذ.. 4 مجموعات تتفاوض للشراء وترامب يدخل على الخط!

أصبح تطبيق تيك توك محور جدل سياسي واقتصادي كبير في الولايات المتحدة، حيث يواجه خطر الحظر التام إذا لم تُبَع عملياته لشركة أمريكية. يعود السبب الرئيسي لهذا الصراع إلى مخاوف الحكومة الأمريكية من إمكانية وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين عبر الشركة الأم "بايت دانس". في ظل هذا الضغط، كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن أربع مجموعات تتفاوض لشراء المنصة، مما يفتح باب التساؤلات حول مستقبل التطبيق في الولايات المتحدة.

لماذا تسعى أمريكا لحظر تيك توك؟

منذ عدة سنوات، تخضع "بايت دانس" لمراقبة مشددة من السلطات الأمريكية، حيث تعتبر أن تيك توك يشكل تهديدًا للأمن القومي بسبب إمكانية تسريب بيانات المستخدمين الأمريكيين إلى الصين. ورغم تأكيد الشركة أن بيانات المستخدمين الأمريكيين محفوظة في خوادم داخل الولايات المتحدة، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتهدئة المخاوف الأمنية.

يأتي هذا التطور بعد صدور قانون يُلزم الشركة الأم لـ TikTok، ByteDance ببيع التطبيق لأسباب تتعلق بالأمن القومي. في يناير 2025، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية قرارًا بحظر التطبيق في حال لم يتم بيعه لكيان أمريكي خلال فترة زمنية محددة. وبالفعل، تمت إزالة التطبيق من متجري "آب ستور" و"غوغل بلاي" داخل الولايات المتحدة، ما أثار موجة من الغضب بين المستخدمين.

المجموعات الأربع التي تتفاوض لشراء تيك توك

كشف دونالد ترامب أن هناك أربع مجموعات أمريكية تتنافس للاستحواذ على عمليات تيك توك في الولايات المتحدة. رغم عدم الكشف عن الأسماء الرسمية لكل المجموعات، إلا أن بعض المصادر رجحت أن تكون بينها شركات تكنولوجية كبرى ومستثمرون من وول ستريت يسعون للسيطرة على واحدة من أكثر المنصات شعبية بين الشباب.

يُذكر أن "مايكروسوفت" و"أوراكل" كانتا ضمن الشركات التي حاولت الاستحواذ على تيك توك في 2020 عندما واجه التطبيق أزمة مشابهة خلال رئاسة ترامب.

موقف ترامب وتأثيره على الصفقة

المثير للاهتمام أن دونالد ترامب، الذي كان من أشد المؤيدين لحظر تيك توك خلال فترة رئاسته، غير موقفه الآن بعد أن أصبح خارج البيت الأبيض. فقد صرح بأن حظر تيك توك بالكامل قد يضر بمصالح الشركات الأمريكية، خاصة في ظل الأرباح الهائلة التي يجنيها التطبيق من الإعلانات والعلامات التجارية.

ويرى ترامب أن الحل الأفضل هو الاستحواذ الأمريكي على المنصة بدلاً من حظرها، حتى تبقى الأرباح داخل الولايات المتحدة ولا يتم التخلي عن قاعدة المستخدمين الضخمة التي يمتلكها التطبيق.

ما مصير تيك توك في الولايات المتحدة؟

حتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة، ولكن هناك عدة سيناريوهات محتملة:

  1. البيع لأحد المستثمرين الأمريكيين، وهو الخيار الأكثر ترجيحًا إذا تم التوصل إلى اتفاق يناسب جميع الأطراف.
  2. استمرار الحظر في حال فشل المفاوضات، مما يعني فقدان التطبيق لملايين المستخدمين الأمريكيين.
  3. إيجاد حل وسط مثل شراكة جديدة مع شركات أمريكية تسمح ببقاء التطبيق مع ضمان عدم تدخل الحكومة الصينية في بيانات المستخدمين.

الخاتمة

تيك توك يعيش لحظة حاسمة في تاريخه، إذ قد يتغير مستقبله بالكامل في الولايات المتحدة بناءً على هذه المفاوضات. ومع دخول ترامب على الخط، يبدو أن القضية لم تعد مجرد نزاع تجاري، بل أصبحت جزءًا من صراع أوسع بين القوى الاقتصادية والتكنولوجية الكبرى. الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير التطبيق وما إذا كان سيبقى جزءًا من حياة ملايين الأمريكيين أم سيختفي من سوقهم تمامًا.



تعليقات