
خد بالك! الطريقة المنتشرة لسرقة الحسابات والفلوس
في الفترة الأخيرة، تعرّض عدد كبير من الأشخاص لعمليات سرقة مالية بسبب رسائل وهمية تصل إليهم عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي، تدّعي أنهم فازوا بجائزة أو مسابقة. هذه الرسائل تبدو في ظاهرها بريئة، لكنها في الحقيقة واحدة من أخطر أساليب الاحتيال الإلكتروني المنتشرة حاليًا.
كيف تبدأ عملية السرقة؟
تبدأ القصة برسالة تخبرك بأنك فزت بجائزة قيّمة أو مبلغ مالي، وتطلب منك الضغط على رابط معيّن لاستلام الجائزة. عند الدخول إلى الرابط، يتم توجيهك إلى موقع يبدو رسميًا، ويُطلب منك إدخال بعض البيانات بحجة تأكيد الهوية.
المشكلة الخطيرة هنا أن بعض هذه المواقع لا تطلب رمز التحقق (OTP)، مما يجعل الضحية يظن أن الأمر آمن، بينما في الحقيقة يتم تسجيل بياناته لاستخدامها لاحقًا في عمليات سرقة.
لماذا غياب رمز OTP لا يعني الأمان؟
الكثير من الناس يعتقدون أن السرقة لا تتم إلا إذا تم طلب رمز التحقق، وهذا اعتقاد خاطئ.
في بعض حالات الاحتيال:
- يتم سرقة بيانات البطاقة البنكية
- أو بيانات تسجيل الدخول
- ثم تُستخدم هذه البيانات لاحقًا دون علم صاحبها
وقد وقعت بالفعل حالات حقيقية اكتشف فيها الضحايا اختفاء أموالهم بعد أيام أو أسابيع، دون أن يصلهم أي إشعار أو رمز تحقق.
كيف تتم السرقة في أغلب الحالات؟
معظم عمليات السرقة الإلكترونية تعتمد على:
- حفظ بيانات البطاقة البنكية في مواقع غير موثوقة
- إدخال البيانات بدافع الطمع في جائزة أو عرض وهمي
- ربط الحسابات التي تحتوي على مدخرات ببطاقات دفع مفعّلة
بمجرد حصول المحتال على هذه البيانات، يصبح من السهل استنزاف الرصيد.
حلول بسيطة وفعّالة لحماية أموالك
- احذف بيانات بطاقتك البنكية فورًا من أي موقع غير معروف أو غير موثوق.
- لا تدخل أي بيانات شخصية أو مالية بسبب رسالة أو رابط، مهما بدا مقنعًا.
- لا تحتفظ بمدخراتك في حساب مربوط ببطاقة بنكية.
- إذا كنت تدخر أموالًا بشكل يومي أو شهري:
- أنشئ حسابًا بنكيًا منفصلًا
اجعل هذا الحساب غير مرتبط ببطاقة دفع
عند الحاجة إلى المال:
- استخدم خدمة الإنترنت البنكي
- وحوّل المبلغ المطلوب فقط إلى الحساب المرتبط بالبطاقة
الخلاصة
الأمان الحقيقي لا يكمن في وجود رمز التحقق فقط،
بل في الوعي، وتقليل المخاطر، وعدم الثقة في أي رابط أو رسالة مجهولة.
رسالة واحدة قد تكلّفك أموالك كلها،
لكن دقيقة وعي قد تحميك وتحمي غيرك.
شارك هذه الرسالة، فقد تكون سببًا في إنقاذ شخص من الوقوع ضحية للاحتيال.